مقرر المهرجان : طه رشيد
عقد في دائرة السينما والمسرح مساء السبت 15/8/2015 اجتماعا موسعا بين مجموعة من المختصين السينمائيين ورجال امنيين للتدارس حول الاعمال السينمائية المؤمل تقديمها في المهرجان السينمائي العراقي الاول ضد الارهاب ( 8 ـ 12/ 10/ 2015 ).
ترأس الاجتماع مدير عام الدائرة وكالة رئيس المهرجان السيد اسماعيل الجبوري. وكان على راس الحاضرين من الجانب الامني، الناطق الرسمي لوزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، والخبير الامني اللواء رياض هاني هبار،ومن الفنانين مدير قسم السينما في دائرة السينما والمسرح، مدير المهرجان قحطان عبد الجليل والمخرجة السينمائية عذراء ياسين، وداعما المهرجان نائب الشواف وحيدر اليابس، والسيناريست المعروف حامد المالكي، والناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس، ومدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية فؤاد ذنون، والمخرج حسين السلمان، وكاتب السيناريو محمد الامارة.
ابتدأ الحديث الاستاذ اسماعيل الجبوري الذي رحب بالحاضرين ونقل لهم تحيات معالي وزير الثقافة فرياد رواندزي وامنياته بالنجاح للجميع في جهودهم المبذولة من اجل اقامة هذا المهرجان النوعي، واكد الجبوري على فتح الباب على مصراعيه لكل الكتاب والفنانين، لانه مهرجان وطني، للمساهمة في هذا المهرجان الذي يعتبر الاول من نوعه لا في العراق فحسب بل على مستوى المنطقة والعالم. واشار الجبوري بان دائرة السينما والمسرح ستقوم بانتاج السيناريوهات الفائزة التي تم ايصالها للخبراء الامنيين للاستفادة من تجاربهم وخبرتهم في مكافحة الارهاب خاصة وان العميد سعد معن يجمع بين خبرة امنية واعلامية اذ انه حاصل على شهادة الدكتوراة في الاعلام . والسيناريوهات الفائزة هي :
ـ سكايب للكاتب والمخرج ذو الفقار المطيري
ـ يبتسم لمحمد الامارة
ـ إجازة للمخرج حيدر دفار
ـ ذاكرة الدم لسيف صباح
واكد الجبوري على ضرورة ان تكون الافلام التي تشارك في المهرجان بمستوى الحدث لان هذا المهرجان يشكل الداعم الاعلامي الاساسي للجهود القتالية التي تبذلها القوات المسلحة وابناء الحشد الشعبي وكل الغياري العراقيين الذين يتصدون اليوم للقوى التكفيرية وفي مقدمتها "داعش". ويرى الجبوري ضرورة ان يسند اخراج الافلام الجديدة للمخرجين الشباب الذي يمتلكون منجزا ابداعيا مشهودا له وخاصة اولئك الذين حصلوا على جوائز في مهرجانات عربية ودولية.
واقترح السينارست حامد المالكي عرض فيلما وثائقيا قصيرا، من كتابته واخراجه، خارج المهرجان، وقد سبق وإن عرضته القناة الشهيرة CNN، كما طرح فكرة اخراج فيلما جديدا للمهرجان من انتاجه واخراجه، وقد لاقت اقتراحات المالكي موافقة الجميع.
اما العميد سعد معن فقد اكد في مستهل حديثه على اهمية تبادل الخبرات الامنية والعسكرية مع المهتمين بالانتاج الدرامي سينمائيا او تلفيزونيا، واشار الى ضعف اعلامنا في مواجهة العدو،وقال في هذا الصدد( يتأتى هذا الضعف من الدعم المالي المحدود، وبقيت المعالجات ترقيعية لا ترقى لاهمية الاعلام وخاصة السينما التي تلعب دورا كبيرا في كسب الرأي العام العالمي من خلال الصورة ، ولذلك لا بد من تحقيق افلام تعكس الواقع الحقيقي للعراق ).
وتمنى العميد معن انتاج فيلم روائي طويل عن الارهاب خاصة وانه سجل قصص عديدة للإرهابيين الذين تم القاء القبض عليهم والتي يأمل طبعها في كتاب، وقد روى بعضا من هذه القصص للحاضرين الذين استهوتهم تلك الحكايات، وأثارت رغبة السيناريست حامد المالكي بتبني مثل هذه القصص في اعمال سينمائية في القريب العاجل. واقترح المالكي في هذا الصدد بترشيح خمسة قصص تستل من صلب الداخلية والامن وعرضها على مجموعة من الكتاب والشروع بانتاجها من خلال مساهمة رئاسة الوزراء، وتم الاتفاق بالاجماع على هذا المقترح.
وتعهد العميد سعد معن بمفاتحة مستشارية الامن القومي ورئاسة الوزراء لضمان دعم مالي حقيقي لانتاج مثل هكذا افلام.
وتحدث الخبير الامني اللواء رياض هاني عن اهمية الاستفادة من رجال الشرطة في انجاز الاعمال الدرامية وهو ما متبع في معظم بقاع العالم باستثناء العراق ! بالرغم من وجود كفاءات بالامن العراقي يمكن الاستفادة من خبراتهم في انتاج اي فيلم يتعلق بالارهاب او بقضية امنية، وقد شفع حديثه بالاستشهاد بمدير شرطة نيويورك السابق الذي اصبح خبيرا في شركة هوليود العالمية.
اما عن الافلام الاربعة الفائزة فقد اشار اللواء رياض الى ضعف الحوار في بعض المشاهد وعدم واقعية مشاهد اخرى، لذا اقترح السيد الجبوري باجراء لقاء بين كتاب السيناريوهات الاربعة مع اللجنة الامنية ليصار الى تعديل تلك السيناريوهات.
كما اوصى مدير عام الدائرة اسماعيل الجبوري الى عقد لقاء بين المخرجين المقترحين لانجاز الافلام الجديدة مع لجنة خاصة تتالف من مدير المهرجان قحطان عبد الجليل والناقد مهدي عباس والمخرج حسين السلمان والسيناريست حامد المالكي.