 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
بغداد تستضيف ( اسبوع الفلم) على صالة المسرح الوطني
متابعة : حميد الناعس
بعد ان أعيد لبغداد ليلها المسروق ، وتهيأت لخطواتها الابداعية المقبلة فمدينة مثلها لم ولا تنحني للخطوب ولا لرموز الظلام ، لابد لها ان ترتجزمن ضوئها المتدالى المطلق ملحمة الجمال التي مازالت تدور بين كفيها مظللة بالحب والرفعة والالق ، مدينة الثقافة والشعر والصباحات الملونة بنكهة الحضارة وعطر الندى .. اليوم ونحن بين عبق عرس جديد ، بأحضانها نحتفي بطقس رائع من طقوس الفن السابع وعلى مدى خمس أيام بمهرجان (اسبوع الفلم) الايراني الروائي بواقع فيلم كل مساء ابتداءا من الثلاثاء الثاني من أيار الجاري 2017 ولغاية السادس منه ، وعلى صالة المسرح الوطني والذي نظمته وزارة الثقافة والسياحة والآثار ودائرة السينما والمسرح بالاشتراك مع المستشارية الجمهورية الاسلامية الايرانية واتحاد الاذاعات العراقية والتلفزيون الايراني .
بدأ الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت لقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق الذين دمروا الظلام والارهاب، ثم عزف السلامين الجمهوريين العراقي والايراني اعقبتها كلمة السيد وكيل وزارة الثقافة العراقية الاستاذ د. فوزي الاتروشي التي اشار فيها الى تحيات السيد وزير الثقافة والسياحة والآثار الاستاذ فرياد راوندوزي والثناء على السفير الايراني وحضوره لفعاليات المهرجان وترحيب بغداد بهكذا فعاليات وهي تخوض صراعا ضد الارهاب نيابة عن العالم أجمع
مضيفا بأن وجود هذا المهرجان على صالة المسرح الوطني وهو الصرح الثقافي والفني الكبير له دلالات رائعة كبيرة ، ، مؤكدا على ان هذا المهرجان هو نتاج اتفاق مشترك بين الجانبين العراقي والايراني ومنذ عام 2015 داعيا الى تفعيل بقية البنود بين الدولتين مثنيا على تبادل الثقافات وخصوصا في مجال الفن السابع حيث إنه لدى الشعبين أواصر مشتركة ، لافتا الى ان العراق لابد ان يتصدر سينمائيا كما هو ادبيا وشعريا ، وإننا كوزارة علينا ان نفتح الابواب على مصراعيها لصناعة سينما عراقية مميزة ونشاركها بالبنان كما نوه الى رغبة العراق باقامة اسبوع ثقافي في ايران .
تلت كلمة السيد الوكيل ، كلمة السيد السفير الايراني في بغداد التي اشار فيها بسروره البالغ لوجوده ضمن المهرجان ، وبلقاءه للاخوة في الوزارة وفي دائرة السينما والمسرح مؤكدا ان للسينما دورا بارزا من ناحية التمدن وان فيلما واحدا يجعلك تستغني عن عدة كتب ، لانها تجسد وتحاكي الواقع بشكل جميل ومؤثر لان الفيلم يبرهن المشاعر والحقائق ويجسد الواقع بشكل رائع بينما لا يتحقق ذلك بالقراءة والخطابات ، في نهاية كلمته شكر السيد السفير كافة القائمين على هذا المهرجان وخصوصا منتسبي وزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح وقد طلب السيد السفير تجسيد اعمال سينمائية لتدوين المقاتلين وهم يخوضون حربهم المقدسة ضد الارهاب.
وقبل عرض فيلم (بدي كارد) للمخرج ابراهيم حاتمي تم تكريم بطل الفلم من قبل دائرة السينما والمسرح ، الفنان فرهاد قائمي الذي شكر الجهود المبذولة للجانب العراقي في تفعيل هذا المهرجان وعرض الفلم مرحبا بالاواصر الرائعة للشعبين الصديقين .
ومن الجدير بالذكر ان خلاصة فيلم (بدي كارد) هي ان البطل وبعد مرور ثلاثين عاما على خدمته كمرافق شخصي لرجال السياسة وهو على وشك التقاعد ينتابه شعور جديد بانه غير قادر على مرافقة السياسيين من هذه اللحظة فصاعدا حتى شعر انه تحول الى (بدي كارد) وهذا الامر يخالف مبادئه ومعنتقداته وايمانه ونظرته الى عمله ، وفي آخر مهمة توكل الى (حيدر) يعين مرافقا الى احد العلماء فيواجه عدة مشاكل من اجل الحفاظ على هذا العالم الشاب بسبب تصرفاته غير المسؤولة .
بعد العرض عقد مؤتمر صحفي لبطل الفيلم الذي اجاب على كل المداخلات بروح الفنان الملتزم بحضور نخبة من النقاد والمهتمين بالفن السابع
