![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
متابعة : عباس الركابي
تصوير : اسامة صبري
بين المسرح الوطني ومنتدى المسرح مرورا بشارع السعدون وأبي نؤاس يوثقون زيارتهم
.. بغداد .. شاغلة الدنيا ماضيا وحاضرا إلا ان معظم اعضاء الوفد الفرنسي يزورون العراق للمرة الأولى في تأريخهم الامر الذي جعلهم يوثقون بكاميراتهم الشخصية كل ما تقع عليه ابصارهم ولا سيما تلك التي يتابعونها بشكل يومي في شارعي السعدون وابي نؤاس مرورا بنصب الحرية في ساحة التحرير الذي استوقفهم روعة ابداع الفن وجمال التناسق الفني المدعم بالحنكة والحرفة التي جسدها جواد سليم في هذا النصب الذي صار جزءا لا يتجزأمن تاريخ العراق بصورة عامة وتأريخ بغداد على وجه الخصوص . الأمر الذي دعا بعض افراد الوفد الفرنسي الى ان يقولوا إن العراقيين شعب معطاء وشباب يمتلكون القدرة على الابداع . المتحف الوطني يوضح جزء من تأريخ العراق بعد زيارتهم ( الوفد الفرنسي ) اليه فقد ذكر احد اعضاء الوفد : إن زيارتنا لهذا المكان الجميل وضح لنا جزء مهم من تاريخ العراق القديم بل ان بعضهم اقترح ان يكون هناك جانب من تاريخ العراق المعاصر لكي يتسنى للزائر ان يربط بين الماضي والحاضر وهذا معمول به في معظم المتاحف العالمية
العراقيون شعب كريم وعاطفي
من الامور التي لفتت انتباه الوفد الفني الفرنسي هي مسالة الحفاوة والترحيب الكبيرين التي يلاقونها حيثما حلوا سواء في مقر اقامتهم بفندق فلسطين ميريديان او اماكن العروض المسرحية وأروقتها مما حدا بهم للقول بأنكم شعب تستحقون الحياة لأنكم شعب حي.. فمن خلال الأعمال المسرحية التي شاهدناها ورؤيتنا لواقع الحياة اليومية وجدنا انكم ترفضون العنف ..وتحبون بقوة .. وتقدمون التضحيات ..ومع ذلك فانكم تقدمون فنا جميلآ... وهذا هو الانعكاس الذي شاهدناه في مسرحكم .
الوفد الفرنسي متعدد التوجهات
الوفد الفرنسي الذي حضرأعضاءه إلى العراق لنقل الرؤى المسرحية وتجربة المسرح العراقي من خلال العروض التي يشاهدونها بشكل يومي وفق جدول أعد لهذا الغرض هم شخصيات فنية ذات باع طويل بالمسرح العالمي بشكل عام والفرنسي بشكل خاص ، فهم يمثلون مؤسسات فنية وانتاجية ومنظمات مختلفة وهذه خطوة يجب الاعتماد عليها في الخطوات القادمة عند استقدام الوفود الأجنبية لتحقيق الفائدة العامة من التجارب الفنية العالمية .
.كلمة حق..
تحية للدكتورة اقبال نعيم مدير عام دائرة السينما والمسرح التي لم تشعرنا بأنها صاحبة هذا المنصب الفني المهم ولم تجعل حاجزآ بينها وبين الوسط الذي هي جزء منه بقدر ما أحسسنا كأنها فرد من أفراد جميع العروض التي شاهدناها حتى كتابة هذه السطور فهي تحلق كالفراشة لتجعل من نفسها حلقة وصل للمحبة بين الفنانين العراقيين أساتذة وشباب وبين الوفد الفني الفرنسي الذي أكد افراده ذلك لوسائل الاعلام
نويز ) ( السرداب ) تويخ عروض اثارت حراكا حواريا )
أثارت عروض يوم الخميس للشباب المسرحي العراقي حراكا حواريا ساخنا ونقدا مباشرا لحالة هنا وأخرى هناك من قبل الوفد الفني الفرنسي وبالمقابل فقد دافع فنانونا الشباب عن افكارهم وعروضهم إلى درجة ان المخرج الشاب رسول عباس مخرج عرض نويز.. وردآ على استفسار أحد افراد الوفد لماذا كل هذه السوداوية .. اين أحلامكم ؟ فأجاب بذكاء وواقعية نحن ((حالمون .. ولكن حجم الالم اكبر من احلامنا)). . وحقيقة ان هذه العبارة البليغة اختزلت معظم افكار العروض التي يقدمها شباب المسرح العراقي ، والتي يتابعها بشغف ضيوف العراق مما حدا بأحد اعضاء الوفد وهو ما ترجمته المبدعة فوز .. إن مسرحكم فيه عطاء وسخاء كبيرين .
كلمة لابد منها ...
نكون او لا نكون ذلك هو السؤال وتلك هي المسألة ؟
خلال الاشادة والتشخيص لحالة الابداع التي يقدمها شباب المسرح العراقي عبر هذه التجربة وأمام خبراء متخصصون بالشأن المسرحي علينا ان نعمل بجدية ليأخذ العراق مساحته الحقيقية ضمن دائرة الضوء العالمية وهذه خطوة أثبتت نجاحها ... فهذا اول الغيث وطريق الالف ميل يبدأ بخطوة بوجود الادارة الفنية المتخصصة لدائرة السينما والمسرح العراقية ..