وزارة الثقافة و السياحة و الآثار دائرة السينما و المسرح Cinema and Theater Foundation

من النجف الاشرف.. (القمر الاخير) يهل في سماء مهرجان مسرح التعزية الحسيني الدولي الثالث ..


من النجف الاشرف.. (القمر الاخير) يهل في سماء مهرجان مسرح التعزية الحسيني الدولي الثالث ..

من النجف الاشرف.. (القمر الاخير) يهل في سماء مهرجان مسرح التعزية الحسيني الدولي الثالث ..

   



من النجف الاشرف.. (القمر الاخير) يهل في سماء مهرجان مسرح التعزية الحسيني الدولي الثالث ..


المخرج هيثم الرفيعي :
نؤمن بحداثة المعالجة دون التقليل من هول الفاجعة ..

 


حوار :ثائر القيسي

للحسين على مر الازمان قضية لن تتوقف عند حدود الحدث بل هي قضية عابرة لقارات الفجيعة الانسانية الموغلة في مسارات المراحل وفضاءات الاجيال التي اعتنقت البقاء بشموخ ماثرها البطولية من منطلق التنوير الفكري القائم على مواجهة كل ادوات الظلم ومساحات الظلام لان الحسين كمفهوم ايماني له تجلياته في اعماق الامكنة وضفاف المسارات المكتظة بالدم في انتصاره على السيف ولغة القوة المادية التي اجتمعت لتنفيذ ماربها لذلك وجد المسرح ضالته الفكرية في قضية الحسين لينتج رؤاه وسط المطالبة بالحفاظ على اهوال الفاجعة فكان مهرجان مسرح التعزية الحسيني واعيا في طروحات اعماله المشاركة والتي اعدت لغرض بث الرسالة الحسينية بمنظار مغاير وللتنافس الجمالي التقني على رسم صورة عميقة وحديثة عن سفر الحسين في علياء الدم ومن بين الاعمال المشاركة في المهرجان عمل (القمر الاخير ) من النجف الاشرف للمخرج هيثم الرفيعي الذي تحدث للموقع الالكتروني الرسمي لدائرة السينما والمسرح عبر السؤال التالي :

* ما الذي اردت ان تقوله في (القمر الاخير) ؟

-كان وما زال يؤرقني في القضية الحسينية مسرحيا هوعلاقة العقل بالقلب من حيث قدرة العقل على حسم الاعتناق الامثل لعقيدة الحسين في مواجهته للظلم والاعوجاج الكامن في مسيرة الاسلام بعد الخلافة الراشدية فوجدت في اعلاني لانتصار العقل على القلب ان الحسين عبرة وليس عبرة والسؤال الازلي جاء على لسان القمر الاخير (علي الاكبر) ((( ابي .. اولسنا على حق))) وهي الاجوبة على جدلية الاسئلة التي ارادها المؤلف دخيل العكايشي ومقترحنا الفكري هنا يقوم على منطق انتصار العقل في تفسير وفهم الحسين .

* وماهي رؤيتكم للمسرح الحسيني بعيدا عن الانماط التقليدية التي تقترب من التشابيه ؟

-هنالك بون شاسع بين التشابيه وبين الاعمال المسرحية التي تختص بالمسرح الحسيني اذ ان في التشابيه شخوصا لاتمت للفن المسرحي باية صلة من حيث الاداء والتعبير والتاثير في المتلقي .اما في المسرح فاننا نقدم روح الملحمة الحسينية لا قشورها ونبتعد كليا عن السطحية المفرطة بالعنف .فنحن نستخدم لغة الجسد والكلمة والسينوغرافيا المكملة للعرض الابداعي للتأثير على النخب وعامة الناس وايصال الرسالة الحسينية بصورة ارشادية وهادفة .

* هل تؤرقك المنافسة كون العروض متباعدة مكانيا ام غايتك طرح مقترحك الفكري فحسب ؟

-كل المشاركين مبدعين واختيار الاخ منير راضي للفرق كان موفقا ..فالتنافس لايؤرقني لانني على ثقة من ان الفرق المشاركة هي النخب المعول عليها لانها اختيرت باتقان وحرفية وان لكل مجتهد نصيب واهتمامي منصب على ايصال عملي الى جهوزية تقنية وكلي ثقة وامل بالكادر الذي سيقدمه لان العمل اثناء العرض سيخرج من يدي .
* كيف تنظر الى اهمية مهرجان بحجم السيرة الحسينية ؟

مهرجان ذو اهمية كبيرة من حيث نوعية الأعمال التي تقدم به ومن حيث المناسبة التي تجسدها كانت أمنيتنا أن تكون الأعمال كلها تقدم في مكان واحد وذلك لكي يكون هناك تماس مباشر مع الفرق وذلك لتلاقح الأفكار ووجهات النظر أنا مع الحداثة التي تمتزج بين جنباتها مع ملحمية الفاجعة بحيث لا نفقد هول الفاجعة والتركيز على الدروس والعبر من واقعة الطف لا على العويل والندبة
وفي النهاية أتمنى النجاح الباهر لهذا المهرجان بقيادة المبدع الكاتب والمخرج منير راضي والكادر المجتهد الذي عمل ويعمل جاهداً في إبراز قضية الحسين بصورة معاصره وشكر خاص إلى المؤسسة العامة للسينما والمسرح لمساندتها ورعايتها للمهرجان وكذلك شكر خاص للسيد محافظ بغداد الراعي للمهرجان
وكما أود أن أشكر المؤسسات التي دعمتني في محافظة النجف
1- نقابة المعلمين في النجف الأشرف
2- قسم النشاط الرياضي والمدرسي
3- اتحاد الأدباء والكتاب في النجف
-
* كلمة اخيرة تود قولها ولمن ؟
-اقول متمنيا التوفيق لكل من عمل في خدمة الابداع تحت خيمة الحسين . مع خالص شكري وتقديري للموقع الرسمي لدائرة السينما والمسرح على اتاحتها الفرصة لان اكون مع ابداعكم الاعلامي المتابع والسلام .

ومن الجدير بالذكر ان المخرج هيثم مهدي صادق الربيعي 
تولد 17/8/1964 / بغداد /الكاظمية
انتقل للسكن إلى محافظة النجف عام 1974
نشأ في عائلة تربوية حيث كان والده من مؤسسي نقابة المعلمين في النجف
و ممثلا مسرحيا في دار المعلمين الابتدائية عام 1941 /لواء كربلاء وقد مثل عدة مسرحيات عندما كان طالبا في المعهد المذكور وتحت قيادة الفنان الكبير (حقي الشبلي)

- بدأ حياته الفنية عام 1973 وحب المسرح مذ كان في الصف الرابع ابتدائي في مدرسة الرشيد /بغداد المنصور وقد مثل عدة ادوار ضمن الفرقة المسرحية في المدرسة /مسرحيات منهجية تربوية ..كان عضوا فعالا في الفنون المسرحية ل(مكتبة الطفل) التابعة لوزارة الثقافة /بغداد /المنصور 
- في العام 1974 انتقل للنجف مع عائلته وقد انضم إلى (نادي الطفل) والتابع لمؤسسة دور الثقافة الجماهيرية /وزارة الثقافة وقد شارك بعدة أعمال مسرحية وموسيقية (باعتباره عازف إيقاع) ومن الأعمال التي شارك بها في تلك المؤسسة :1- السلطان الحائر 2- الحطاب وشجرة الزيتون3- رقصة الشمس 4- ابو الأمين الخليع والجارية شموس 5- عز الدين قسام 6- الفيل ياملك الزمان 7- محاكمة الرجل الذي لم يحارب
- عمل في قسم النشاط المدرسي مذ كان تلميذا والى حد الآن أي منذ 1975 في بعض الأعمال المسرحية الطلابية وكذلك العمل في عدة نقابات ومنظمات فنية في تلك السنوات مثل البيت الثقافي العمالي والبيت الثقافي الفلاحي ودور الفنون الشبابية وكما شارك في عدة مهرجانات خاصة لنقابة الفنانين المحلية والوطنية 
- شارك في عمل مسرحية كشخصية رئيسة لأعمال خاصة بنقابة المعلمين في النجف للمخرج المرحوم سلام الخاقاني من أهم الأعمال : 1- مسرحية البحث عن مدينة أخرى تأليف الشاعر الكبير (عدنان الصائغ )
2- مسرحية القاعدة والاستثناء (برتولد برشت) 
- عضو نقابة الفنانين منذ عام 1982
- درست في أكاديمية الفنون الجميلة عام 1983
- وعمل في عدة أعمال لفرقة النجف الوطنية للتمثيل منذ عام 1985
- وعمل في عدة أعمال مسرحية في أكاديمية الفنون الجميلة مع الفنانيين المرحوم احسان التلال والفنان غانم حميد 
- شارك في عدة أعمال مسرحية كممثل أحيانا أو في مجال اختيار وتنفيذ الموسيقى والمؤثرات الموسيقية في أكاديمية الفنون الجميلة
- عمل منفذ موسيقي في مسرحية (العالم في ليلة) للفرقة القومية وهي من إخراج الفنان محسن العزاوي وتمثيل الفنان الكبير قاسم الملاك ونخبة من أعضاء الفرقة القومية للتمثيل عام 1996
- بعد سقوط النظام السابق تم تعيينه على ملاك تربية النجف وعملت كمشرف فني في قسم النشاط المدرسي وقدمت عدة أعمال مسرحية تربوية وقد شارك كممثل رئيسي في أغلب الأعمال المسرحية والخاصة بمشرفي النشاط المدرسي والتي تقام سنويا في عدة محافظات 
- حاليا يعمل مسؤولا لقسم الفنون المسرحية في النشاط المدرسي/تربية النجف الأشرف
وأمين عام لمؤسسة البارق للثقافة والفنون وهي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني الغير حكومية وقد أسس فرقة مسرحية عام 2014 من مجموعة من الفنانين الرواد والشباب المبدعين سميت الفرقة من قبله باسم الفنان الكبير الراحل((فرقة إحسان التلال للتمثيل)) وقد قدمنا عدة أعمال مسرحية من ضمنها 1-مسرحية (ذاكرة الكلمات) تأليف عمار الدليمي واخراج دخيل العكايشي 2- مسرحية شمس ورقية 3- مسرحية آيات 4- الفلم القصير (قطام) 5- الفلم القصير (وأد الرجال)6- فلم (10) 
7- فلم (الى الشمس) 8- مسرحية (ربي كما خلقتني) 9- مسرحية (للموت وطن) لطلبة معهد الفنون الجميلة 10- مسرحية صورة 11- مسرحية (هاجر) 12- مسرحية (انتفاضة موتى)
اخر اعمالي الفنية :
- التمثيل في فلم ( المنقذ) من إنتاج المؤسسة 
- مسرحية (نصف) من تأليف دخيل العكايشي واخراج عمار الدليمي
- الفلم السينمائي (كش ملك) والذي سيشارك في مهرجان الفلم التربوي القصير كمساعد مخرج

أكثر عمل ترك بصمة عنده :
هو دوره في مسرحية ( الرمح) وهي من تأليف الفنان الكبير دخيل العكايشي والتي شاركت في (المهرجان العراقي الأول للمسرح ضد الأرهاب) وقد حازت المسرحية على جائزة أفضل نص على العراق للكاتب والمخرج(دخيل العكايشي )والجائزة الثانية لأفضل ممثلة للفنانة (ابتهال سميسم ) وترشح لجائزة ادوار ثانوية لممثلين شباب .