- في الذكرى الخامسة لرحيله ..
رسالة وفاء من ابنة لأبيها الرائد العراقي الكبير
- النجمة العراقية سوسن شكري العقيدي تهدي مجموعة من صور الوفاء للموقع الرسمي
سراب الشريف
استأثرت على نفسها ان تتصدر اللقاء الصحفي هذا .. ! واستبدلته برسالة وفاء لابيها و معلمها في الذكرى الخامسة لرحيله وأصرت على أن تنشر الرسالة ليلة رحيله .. انها الفنانة سوسن شكري العقيدي التي خصت موقعنا الرسمي برسالة وفاء للرائد الكبير الراحل النجم شكري العقيدي .. حيث تضمنت الرسالة التعريف به و استعراض أهم اعماله إلى جانب مجموعة من الصور التي تحمل ذكريات لن تمحى من ذاكرة الفن العراقي الأصيل.. وجاءت في رسالتها :
كان ( يوليوس قيصر ) للمخرج ( حقي الشبلي ) نقطة انطلاقه إلى عالم المسرح ليمضي بعد ذلك في طريقً طويل يملئه الابداع الفني .. انه والدي الفنان الرائد شكري العقيدي رحمه الله
فبعد نجاحه كمخرج و ممثل اذاعي حرص على الخروج من دائرة الاثير الاذاعي إلى اللقاء بجمهوره وجهاً لوجه وهو يعتلي خشبة المسرح بروح المثابرة والاجتهاد حد انه وثق خطواته العملية بعلمية دراسة المسرح إلى جانب العمل فيه ..
تتلمذ على يده اذاعيون كبار لهم بصمة واضحة في عالم الإذاعة ومنهم الراحل الدكتور فاضل خليل وفاروق فياض
بات مشواره الفني مضيئاً في جميع المحطات الفنية في الاذاعة و التلفزيون و المسرح و السينما ، ففي الاذاعة ارتبط اسمه ببرنامج (من حياتي ) كمخرجاً له وعمل ايضا مديرا لقسم التمثيليات في اذاعة بغداد
والى جانب خطواته الاذاعية الناجحة لم ينسى حبه الاول ( المسرح ) حيث اسس ( فرقة المسرح العراقي ) مع يعقوب الامين و قدموا من خلالها اعمالاً مسرحية هادفة لبناء جيل مثقف محب للفن و المسرح ..
رأيناه في التلفزيون مهذباً ناصحاً محباً للوطن من خلال العديد من ادواره التي يُقتدى بها وخلد اسمه في قائمة ضمت اوائل صناع الدراما العراقية ..
رصيده في الفن اكثر من اربعةِ عقود من الزمن متنقلاً بين فني السينما والمسرح يترك بصماته دروساً لنا وكأنه يخبرنا اليوم بأننا نفتقده معلما و ابا و فنانا عراقيا أصيلا
ومن ادواره في السينما فيلم ( المسألة الكبرى ) و (الاسوار) و فيلم ( بديعه )
اما المسرح فكانت (يوليوس قيصر ) و (كلهم اولادي ) و(كان ياما كان ) و ( حرم صاحب المعالي ) من أهم أعماله المسرحية
وللشاشة الفضية ( التلفزيون ) نصيب من إبداعه حيث قدم لجمهوره مسلسل حكاية من الزمن الصعب باجزاءه الثلاثة و مسلسل ايام التحدي وغيرها من الاعمال ..
يا والدي رحلت جسداً لكن روحك حاضرة بيننا لطالما كنت اباً وسانداً للجميع ومساعداً للفنانين الشباب انذاك ،، ربما لم تاخذ مكانتك اعلامياً كما تستحق بالذات في سنواتك الأخيرة لكننا نخلدك برقي اعمالك و دماثة خلقك و حرصك على ان تكون علما من اعلام الفن العراقي .
رحم الله فناننا القدير ( شكري العقيدي ) و اسكنه فسيح جناته .