وزارة الثقافة و السياحة و الآثار دائرة السينما و المسرح Cinema and Theater Foundation

خاص بالموقع الرسمي : تقاسيم على الحياة استفزاز للذات وعزف على مكامن الجراح



  خاص بالموقع الرسمي :    تقاسيم على الحياة استفزاز للذات وعزف على مكامن الجراح

  خاص بالموقع الرسمي :    تقاسيم على الحياة استفزاز للذات وعزف على مكامن الجراح

  خاص بالموقع الرسمي :    تقاسيم على الحياة استفزاز للذات وعزف على مكامن الجراح

  خاص بالموقع الرسمي :    تقاسيم على الحياة استفزاز للذات وعزف على مكامن الجراح

       

خاص بالموقع الرسمي :


تقاسيم على الحياة
استفزاز للذات وعزف على مكامن الجراح


متابعة : عباس الركابي 
تصوير: اسامة صبري


حاصل جمعهم هو ( الانسان ) ..وان اختل عقله بفعل فاعل .. ليغدو وسط زحام الأفكار و تداخل الرؤى المنبثقة من عقول ارهقها تكرار المأساة و ترديد اسبابها على مسمع و مراى بعضهم البعض بوجود سلطة الراى الانفذ ..
سلطة القضبان و العتمة التي ارغمته على أن يكون أسيرا لاوتار عزف النار المشتعلة في أجساد لغي دور العقل فيها وهم يدورون في حلبة الصراع الذاتي دون حسيب ..حتى تدب الحياة مرة أخرى في تلك العقول و تمضي الحوارات في طريق الاحتدام للخلاص من الواقع العقيم . 
كي يرتقي و يرتقي المخرج الكبير جواد الاسدي بالمشاهد حتى يسموان معا الى هدف انساني بحت لا يخبر فيه عن المكان او الزمان ليقدم لنا (الاسدي ) نهجا تجريبيا متميزا عبر خلق حالة من التواصل بين الممثلين الذين تحركوا بديناميكية مثيرة كي يستفزوا ذات المتابع و بين الجمهور التواق لهكذا أعمال عراقية رصينة تعتمد مبدأ الادهاش و الترقب. 
انها مسرحية (تقاسيم على الحياة) لمؤلفها و مخرجها الكبير جواد الأسدي الذي اختتمت ايام عرضها في منتدى المسرح بحضور معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الاستاذ فرياد راوندزي والسيد مفيد الجزائري والسيدة النائبة سروا عبد الواحد و الدكتورة اقبال نعيم مدير عام دائرة السينما و المسرح والاستاذ فلاح العاني مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة وجمهور من النخب المسرحية ومتذوقي المسرح الجاد وهي من انتاج منتدى المسرح التجريبي في قسم المسارح التابع للدائرة

وفي كلمة للمخرج جواد الأسدي خص بها موقعنا الرسمي يصف فيها العمل قال :

ان هذا العمل يشكل نوعا خاصا من الفرح والانصهار في بوتقة الحياة وكما قلت في توصيف سابق للعرض ان تقاسيم رغيف المسرح مع فنانينا العراقيين المبدعين هو بحد ذاته فرحة لايضاهيها فرحة من حيث إنك تقدم شيئا يكون علامة مؤثرة لدى المتلقي .

وحول زج مجموعة من الشباب جنبا الى جنب مع نجوم كبار في المسرح الجاد قال الأسدي :

من ضرورات المسرح أن لانجعل فجوة بين الشباب والكبار وحقيقة أنا سعيد جدا بالعمل مع الشباب فقد وجدت لديهم اندفاعا كبيرا ويمتلكون مواهب تبشر بمستقبل جميل رغم أنهم كانوا يتمرنون لساعات طويلة وبشكل يومي من دون أي شعور بالملل وهذا دليل حبهم للمسرح وعلى كل حال أن ماقدمناه هو رهان وحلم كبير في أن يستعيد المسرح العراقي ريادته التأريخية في جذب جمهور يعطي العروض درجات عالية من التفاعل والحوار والجدل ..

ومن جانب آخر تحدث الدكتور مناضل داوود الذي جسد الشخصية الرئيسية في (تقاسيم على الحياة) قائلا : 
بعد العرض يتذكر الممثل طريقة الشعور والأداء بعد ان كان هناك استنفار كامل لجهودنا حيث استغرقت البروفات وقتا طويلا صباحا ومساءا وتمرنا بمتعة كبيرة كانت الآراء تبنى وتبدل وهكذا بالنسبة للشخصيات لمدة شهر نبني ونهدم مع مخرج يحفر في ذهن الممثل لاستخراج مالديه حيث يظهر الممثل هو الرقم الأصعب في العمل حيث تقع عليه المسؤولية كاملة وعروض جواد الأسدي دائما هكذا عروض ممتعة مهما كان الفضاء موحيا وجميلا وأضاف الدكتور ( مناضل).. العمل فيه رسالة واضحة وسهلة وليس هناك غموض في الطرح .

أما الفنان اياد الطائي الذي كانت لديه شخصية محورية في العرض قال :

أنا لأول مرة أدخل هكذا تجربة مهمة بعمل لم ألجه سابقا جعلني أدخلها المخرج جواد الأسدي هذه التجربة تعني لي الشئ الكثير في العمل المسرحي وهو انعطافة حقيقية في مسيرتي المسرحية ..

وفي ختام العرض قدم معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار والسيد مفيد الجزائري والاستاذ فلاح العاني مدير عام العلاقات الثقافية والدكتورة اقبال نعيم مدير عام دائرة السينما والمسرح باقات من الزهور لمخرج العمل وفريقه الذي تألق في تقديم عرض أمتع جمهور الحاضرين ليكون تقاسيم على الحياة علامة بارزة من علامات المسرح التجريبي .

ومن الجدير بالذكر أن المسرحية من تمثيل الدكتور مناضل داود .. الفنان اياد الطائي .. الفنان الشاب حيدر جمعة .. الفنان الشاب أمير اسماعيل .. مساعد المخرج الفنان صميم حسب الله وفي الاضاءة المتألق علي السوداني .. الإدارة المسرحية بهاء خيون .. الصوت حيدر سعدون .. العزف الموسيقي امين مقداد و جاسم محمد اما الجرافيك فهو لكرار عبد الستار .