يحتفي منتدى المسرح التجريبي التابع لقسم المسارح في الدائرة بإلنتاج الفكري الجديد للمخرج المسرحي المحترف ( كاظم النصار ) يأتي هذا الاحتفاء ضمن فعاليات منتدى المسرح لعام ٢٠١٩ حيث تكريم رموز العراق من المبدعين والفنانين المتميزين في صالونه الثقافي .. 
وخصص يوم الخميس المصادف ٢١-٢-٢٠١٩ مناسبة لتوقيع كتابه ( ديمقراطية بكعب عال )، وهو أحد الاسماء المثيرة للجدل الفني والجمالي .
خص المخرج كاظم النصار الموقع الرسمي بتصريح قال فيه :

الكتاب هو يوميات عن الحياة العراقية مكتوبة بطريقة ساخرة وتتضمن مشاهداتي لما يجري من تحولات اجتماعية بطيئة وغيرها ...وهي امتداد لتجربتي في المسرح كتابة واخراجا في تاشير القضايا العراقية بطريقة كوميدية ...
و جدير بالذكر أن المخرج كاظم النصار كان قد كتب مقدمة بليغة لكتابه يقول فيها:

بفرح غامر استقبل يوميا ردود افعال رائعة وعذبة ومتفاعلة لجهة اصداري الكتاب الذي نوهت عنه في اكثر من مناسبة ...اخرها صديق مثقف واعلامي سيتولى بخبرته اخراج الكتاب الى النور وهو فرح مضاعف ان يكون الكتاب في حضن القاريء .....
هذه اضاءة للكتاب كمقدمة:- 
هذا شباك قريب من الشارع اطل من خلاله على طبيعة التحولات التي تجري ببطىء للواقع العراقي ماضيا وحاضرا ومن خلاله ايضا على بعض تحولات الشرق الاوسط بربيعه وخريفه ..ان المدون الذي يطل من خلال هذه النافذة لايتوهم انه يقدم حلولا ولانظريات مجتمعية ..انه بالاحرى يرصد ويتالم ويتفاعل ويبكي ويصرخ واحيانا يلطم ...هو يرصد اللهفة والفراق والغربة وحرارة الاسفلت ورنة الهاتف والمس كول والاربي جي 7وسرعة سائق الاسعاف وعطر صوفيا لورين ..كما يرصد الاصوات في سوق هرج وتفاعل البعشيقة في راس العاشق واهمية السفن اب بعد السفر واحمر الشفاه على الصبيات والتاتو والفلر والمسكارة والكاميرا الخفية وامة الثقلين وسيكارة الروث مان ...والعبوة اللاصقة وحدث في مثل ذلك اليوم ..كما يرصد تحولات السامسونج والاي فون وتحولات غادة عبد الرازق الادائية وكذلك ماتنتجه هوليود من افلام عن الشرق الاوسط ورقة اليسا ...وازمة البايسكلات في بنغلادش والضرائب والمحروقات في تنزانيا واللجوء للحبشة بسبب اغاني حسين غزال واستخراج السمك من بحر ايجة ...
كما يتبرا الكتاب من الشخصنة ويحاول رصد الظاهرة عندما تتكرس مثل العنف والهجرة والاقصاء السياسي والارهاب والتحول المجتمعي والنظر باتجاه الانساق التي تنبع منها هذه الظواهر .....
الكتاب ايضا لم يقرر اسلوبه لكنه يتدفق حرا باقترابه من اسلوب البلاك كوميدي وهو مزاج قديم جديد ينبعث كلما زادت نكبات واهوال الشرق الاوسط وتدهورت احوال مواطنيه ...انه بالاحرى لون يحاول ان يجد له موطىء قدم في ظل المرويات الموجعة وتراجيديتها وبالتالي هو اقرب الى مزاج الكاتب ومسيرته المسرحية للعقد الماضي والذي سيليه .....
كيلو ونصف من الايس كريم على قلبك صديقي القاريء ....