يوم من تاريخ النسيج الهندي على خشبة مسرح الرشيد
ويستمر مهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته السادسة دورة الفنان ميمون في تقديم عروض مسرحية تشهد اقبالا الجمهور العراقي الذي اكتظت به المسارح في بغداد .
وبدأ المهرجان عروضه اليوم بعرض المسرحية الهندية رقصة النسيج على خشبة مسرح الرشيد الثلاثاء الموافق ١٤/ ١٠ /٢٠٢٥ .
تناول مخرج المسرحية راما كالينكال شريحة عمال النسيج في الهند الذين يصل عدد إلى ٤٥ مليون عامل يعملون في صناعة النسيج التي تعد ثاني أكبر قطاع اقتصادي في الهند بعد الزراعة ، ليقدم المخرج يوم عامل النسيج في ساعة مسرحية .
استطاع مخرج المسرحية من استثمار المؤدين في تأدية دور عامل النسيج وخيوط النسيج ومكائن صناعة النسيج من خلال الكاريو كراف ، فقد كانت لغة الجسد بديلا عن الحوار والنسيج والمكائن ، والتي استطاعت أن تقدم مشهدا بصريا حول فضاء خشبة المسرح إلى مصنع نسيج يعمل بنشاط لم يوقفه إلى استراحة غداء العاملين التي قدم لنا فيها المخرج مدى الانهاك الجسدي للعامل من خلال شرب الماء بإستمرار إضافة إلى صغر وجبة طعام العامل ، وكأن المخرج أراد أن يقول ، أن جهد عامل النسيج اكبر من أجره .
خلا فضاء المسرحية من الديكور اذا لا يوجد ما يشير إلى مصنع نسيج لكن المخرج راما كلينكال استخدم مؤثرات صوتية جعلت المشهد البصري المسرحي يوحي بوجود مصنع نسيج و مكائن النسيج لا تتوقف عن العمل ، إضافة إلى الموسيقى والإنارة وخيوط النسيج التي استخدمها المخرج لتعزز المشهد البصري المسرحي الذي أراد المخرج أن يقدمه للمتلقي .
أراد مخرج المسرحية إبراز الهوية الهندية للمتلقي التي بدأها بفكرة العمل وهو شريحة عمال النسيج الذي يعملون في صناعة تساهم في الحفاظ على التراث النسيحي للهند وفنونها التقليدية . و الكاريوكراف الذي قدمه المخرج بهوية هنديه من خلال المزج بين الكاريو كراف وأساسيات الرقص الهندي الشعبي ، إضافة إلى الموسيقى الهندية والازياء الشعبية لتساهم كل هذه العناصر المسرحية في تقديم الهوية الهندية من خلال مسرحية رقصة النسيج .
يختم المخرج راما كالينكال المسرحية بمنسوجات ملئت الفضاء المسرحية ، مركزا على الساري الهندي كنسيج وهوية ليغادر عمال النسيج خشبة المسرح ويعودوا مؤدوا دور عمال النسيج وسط تصفيق حار من الجمهور الذي أشاد بمسرحية رقصة النسيج
متابعة : الاء غازي
تصوير : علي صبحي
العلاقات والاعلام
