بعد توقف دام خمسة اشهر
كاميرا محمد شكري جميل تدور من جديد
كتابة : محمد صالح
تصوير علي عيسى
تتوالى الازمات التي رافقت مراحل تصويرالفيلم الروائي الطويل ( المسرات والاوجاع ) والذي تنتجه وزارة الثقافة ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013 ، لكن فريق العمل اصروا على المضي قدما ًوعدم الرضوخ للعوائق والصعوبات من اجل انجاز الفيلم بالصورة التي يراد لها ان تكون ..تجولنا في كواليس الفيلم وكانت لنا هذه الوقفات مع فريق العمل ...
المخرج الكبير محمد شكري جميل تحدث قائلا ً...
(رغم ان اغلب الناس يريدون كل شيء دون أن يقدموا أي شيء يذكر، ويجيدون فقط العتب على المسؤولين والرؤساء وحينما يفشلون يضحكون على فشلهم وبالتالي يندمون ) أقول... نحن لا نريد كل شيء ، رغم أننا نعمل ونقدم كل الذي بوسعنا عمله رغم تقدم السن بنا ولا نعرف طريق الفشل ولا نتعامل مع الفاشلين وسنمضي بنجاح وسنتجاوزكل العوائق التي تقف حائلا ً امامنا لأن أسم بغداد هو هاجسنا الوحيد .
من جانبه أكد سعد عبدالله مدير الانتاج
(تحملنا الكثير من الاوجاع ...لنعيد لبغداد مسراتها)
في خضم كل هذه الظروف التي لازمتنا منذ اليوم الأول وحجم الأزمات التي لا أريد الحديث عنها قط ،لأنني أشعر بالمرارة حين أستذكر كل هذه المحن التي توالت على هذا العمل السينمائي الكبير بكل حيثياته ، تجاوزنا الكثير ولا نزال نعاني فأغلب الأمور معقدة ولا تسير وفق رؤانا وتطلعاتنا وتواجهنا يوميا ً مشاكل جمة لا استطيع حصرها .. إلا أننا نسير بخطى واثقة وعازمون على النجاح رغم أن الظروف قد أخذت منا الكثير وسارت بنا عكس التيار.أقول واثقا ...وجهنا الدفة من جديد وسنمضي .
فيما قال مدير التصويرالسينمائي عمارجمال
ما يراودنا هو هاجس القلق ألسينمائي بكل تفاصيله وأستطيع القول أن البنية السينمائية تكاد تكون مفقودة أضف الى ذلك تواضع الأنتاج السينمائي لهكذا حجم من الأفلام بأعتباره الفيلم الوحيد الذي إستخدمنا فيه خامة (الكوداك – النكتف 35ملم) ناهيك عن التعقيدات الفنية والتقنية وأماكن التصوير وألخ... رغم كل هذا نحن نعلم وعلى يقين أن الأنظار تتجه نحو هذا الفيلم لذا راهنا على إظهاره بأبهى حلة تليق بأسم المخرج الكبير (محمد شكري جميل) وتليق بأسم بغداد عاصمة للثقافة العربية .
على الصعيد نفسه قال الفنان فلاح العزاوي (مساعد المخرج)
إن الكادر يعمل بهمة عالية ووتيرة جيدة يواصلون الليل بالنهار وأحيانا ً يستمر العمل لأكثر من عشرة ساعات متتالية والممثلين كانوا على درجة عالية في الأداء رغم أن معظمهم وقف أمام الكامرا السينمائية للمرة الاولى وأمام رمز سينمائي كمحمد شكري جميل ومنهم الفنان محمد البصري والفنانة شيماء كريم ، جهد كبير وضغوط اكبر الا ان بغداد تستحق منا الكثير.
في حين تطرق ناجي عطية (مخرج منفذ)الى طبيعة العمل مع محمد شكري جميل قائلا ً العمل ممتع مع رائد من رواد السينما العراقية وأضافة كبيرة لي كذلك الجو السينمائي وكادر العمل الرائع الذي لا يأبه لأي ظرف يطرأ ويعمل بأسلوب وطريقة عرض مذهلة ، أتمنى أن تسير الأمور كما مخطط لها وكما نرغب ان تكون