وزارة الثقافة و السياحة و الآثار دائرة السينما و المسرح Cinema and Theater Foundation

فؤاد ذنون: بغداد ... الأبقى وهجا ً وألقا ً...ثقافة ًوجمالا ً


مصمم لوحات حفل ختام فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013
فؤاد ذنون: بغداد ... الأبقى وهجا ً وألقا ً...ثقافة ًوجمالا ً

كتابة: رنا الجزائري

فؤاد ذنون: بغداد ... الأبقى وهجا ً وألقا ً...ثقافة ًوجمالا ً  
فؤاد ذنون: بغداد ... الأبقى وهجا ً وألقا ً...ثقافة ًوجمالا ً  



تتواصل الجهود حثيثة في دائرة السينما والمسرح من أجل أختتام فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 وبأشراف مباشر ومتابعات يومية من لدن مديرها العام الدكتور الشاعر نوفل ابو رغيف متمثلة بحرص نبيل يليق بسمعة الثقافة والفن في عراق الحضارات ولعل من أبرز تلك الفعاليات تقديم (أوبريت)مسرحي كبير كتبه من تأليف الشاعر(كريم العراقي)وإخراج الفنان المبدع(غانم حميد) والمتفق على عرضه بمثابة مسك ختام لتلك الفعاليات  بحضورعدد كبير من المسؤولين وعدد من السفراء العرب والأجانب فضلا عن مشاركة فاعلة لعدد كبير من الأدباء والمثقفين والفنانين.
وبهذه المناسبة كان لنا هذا الحوار الموسع مع مدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية ومصمم لوحات هذا (لأوبريت) الفنان المبدع فؤاد ذنون..
بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 حدث ثقافي كبير تحقق بفضل جهود إستثنائية من قبل عدد من المسؤولين والمثقفين يقف في مقدمتهم الشاعر الدكتور نوفل ابو رغيف، ماذا عن هذه التظاهرة الإبداعية من وجهة نظركم ؟
نعم أنها- بحق- تظاهرة ثقافية فنية كبيرة تتنفق وتليق بمستوى بغداد عاصمة للثقافة العربية، كان هناك فعاليات كثيرة على مدى العام منذ يوم الأفتتاح الذي كان يوم 22/2/2013 وحتى يوم الختام الذي سيكون يوم 20/2/2014،خلال هذه الفترة كانت هناك فعاليات عديدة قدمت وكانت هناك أسابيع ثقافية عربية من دول عربية قدموا رسائلهم الثقافية والأدبية والشعرية والفلكلورية وكان هناك حدث كبير ومهم الأ و هو مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته الأولى الذي يعد لوحده تظاهرة ثقافية كبيرة أقدمت عليها دائرة السينما والمسرح باقتراح و توجيه وأشراف من قبل الدكتور نوفل ابو رغيف،لقد أستقطبت هذه الفعالية وأستدعت عبر  هذا المهرجان الكبير مجموعة من المثقفين العرب والأجانب وفنانين وأعلاميين ومعنيين بشأن الثقافة والفنون وكان هذا المهرجان له صدى كبير في الدول العربية ودول العالم
نحن الأن بصدد تحضيرات لختام بغداد عاصمة الثقافة العربية سيكون يوم 20شباط الجاري من خلال الفرقة السمفونية الوطنية العراقية التي ستقدم معزوفاتها العالمية والعراقية على خشبة المسرح الوطني، يوم 21شباط مخصص لفرقة الفنون الشعبية البنانية والفرقة الوطنية للفنون الشعبية من بغداد وفرقة الفنون الشعبية الكردية من أربيل،في حين سيكون يوم الختام مخصص لعرض أوبريت (بغداد ... توأم الشمس) فقد وضع ألحان له الأستاذ الفنان(حسن الشكرجي)وقمت أنا بتصميم لوحات الأستعراض لهذا الذي أبدع في وضع السيناريو والإخراج المبدع (غانم حميد) بمشاركة نخبة كبيرة من الممثلين والفنانين على رأسهم الفنان الكبير سامي قفطان، كريم محسن، اسيا كمال، اياد الطائي، أسماء صفاء،والفنان علي داخل وغيرهم،سيتخلل الأوبريت تقديم استعراضات الفرقة الوطنية للفنون الشعبية تتدخل في صميم هذا العمل الأستعراضي الذي أتوقع له نيل أستحسان ضيوف العراق ومن العرب والأجانب.
ما هي الخطوات التي على أساسها قمتم بأنجاز لوحات هذا العمل الكبير؟
 _ سبق وأن قمت بقرأءة السيناريو الذي كتبه الشاعركريم العراقي وعبر جلسات ومداولات كثيرة مع المخرج غانم حميد وملحن العمل الأستاذ الفنان حسن الشكرجي وصممت بحدود أربعة لوحات أستعراضية تعبيرية فيها تعبير جسدي، الأولى تتحدث عن بغداد وعن كيفية إنتماء العراقيين لوطنهم وأحتضانهم له ومدى اعتزازهم الكبير به،ثمة لوحة بأسم (زرياب) تعود بروحها الى زمن العصرالعباسي جاءت بمثابة استراحة للمشاهد لما فيها شجن شفيف وجميل يوحي بالإسترخاء والجمال ومباهج الفرح،فضلا عن لوحة باسم (المصباح) تتناول بالإيحاء عما مر بالعراق من أزمات ومصائب جراء أعمال التفجيرات الأرهابية،وبرغم كل ذلك فأن صمود وصبر العراقين جراء ما أصابهم من ويلات وحروب يبقى الأكبر والأهم في صنع الحياة الحرة الكريمة.،وأنه الوهج الحقيقي والألق والجمال والثقافة والفنون.
واللوحة الأخيرة التي هي لوحة الختام تتحدث كيف ينهض العراق من كبواتاته وأزماته مزهوا متتوجا براية علم العراق ... حرا... أبيا معافى...ويكون مزارا لكل شرفاء العالم من أصدقائه ومحبيه
ما هل المدة التي أستغرقتها التحضيرات لهذه اللوحات؟
-حقيقة أخذ مني هذا العمل وقتا وجهدا كبيرا بخصوص تصميم اللوحات والتدريبات كونها تحتاج الى ثقافة ذهنية وتحتاج الى تدريبات متواصلة وتصميم والى اخراج استعراضي، وبما يتوازى وعمق وعظمة هذه المناسبة التي تلخص لمعنى واسع من كون بغدا دعاصمة الثقافة العربية بعرس عالمها هذا .