المخرج سليم الجزائري
مازال يتلو حكايات (سوق المربد )
متابعة / ثائر القيسي
مازال العمل جارياً على أجراء التمارين المسرحية اليومية للمخرج سليم الجزائري على عمله المسرحي الأول منذ عودته من الخارج والمعنون (سوق المربد ) الذي حشد له مجموعة من الممثلين والممثلات لكون العمل يعد من مسرح الفرجة بمعنى المعالجة ضمن المكان الذي يفرض نفسه ، أذ هو سوق لألتقاء بين الشاري والبائع والمستطرق والشعراء والأدباء وصاحب النكته والفتاح فال والمسترزق وهذا الجمع المتناقض والأحداث تشي بطبيعة الصراع الذي سيحدث أضف الى ذلك أنني لم أكتف بحقبة ماقبل الأسلام أنما أسترسلت الى حقب مابعده وعبر الحقبة العباسية وصولاً الى عبود الكرخي ، لذلك تميز العمل بالظريف من أخبار التاريخ والنقد الأجتماعي بأسلوب كوميدي ساخر وفي هذا الأطار تم الأعتماد على اللغة الفصحى الى جانب اللهجة العامية ويعد هذا العمل المسرحي من ضمن أنشطة وفعاليات وعروض الفرقة الوطنية للتمثيل في أطار موسمها المسرحي للعام 2014
ويذكر أن المخرج سليم الجزائري قدم العديد من الأعمال المسرحية منذ أنتمائه الى الفرقة القومية للتمثيل عام 1971 منها مسرحية (محاكمة الرجل الذي لم يحارب ) للكاتب ممدوح عدوان ومسرحية (جيش الربيع ) وهي من التراث الهندي ومسرحية (الثعلب والعنب ) عن التراث اليوناني للكاتب البرازيلي (فيجو يرذو ) ومسرحية (راشومون ) اليابانية وقد قدمت على قاعة المركز الفني / مقر الوزارة (حوته يا منحوته ) وهي من المسرح الشعبي الأحتفالي وكذلك قدم عام 1993 مسرحية (قطر الندى والأقزام السبعة ) وقد عرضت على مسرح ساحة الأحتفالات في المنصور وكان له على صعيد مسرح الطفل مسرحية (قنديل علاء ) التي عرضت على صالة المسرح الوطني عام 1984 وهي من بطولة الفنان جلال كامل . ومن المؤمل أن يعرض العمل خلال الفترة القادمة على خشبة المسرح الوطني .
