انطلق المهرجان صبيحة الأربعاء 29 نيسان على قاعة الحرية تحت شعار "قواتنا الباسلة والحشد الشعبي ضمير العراق النابض ووحدته الوطنية "، بالتنسيق بين نقابة الفنانين في محافظة الديوانية ودائرة السينما والمسرح، وحيا نقيب الفنانين في الديوانية حليم هاتف الحضور الحاشد بشكل عام ووفد الفنانين الذين وصلوا من بغداد وفي مقدمتهم نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي وممثل دائرة السينما والمسرح الفنان غانم حميد. وقف الحضور دقيقة صمت للاستماع للنشيد الوطني إيذانا بدأ فعاليات المهرجان وكانت الكلمة الاولى للمحافظة ألقاها عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور باسم الاعسم الذي شكر حرص نقابة الفنانين في الديوانية على إقامة هذا المهرجان في الديوانية التي تزخر بطاقات فنية وأدبية متميزة، وأكد على أن انتعاش الحياة الفنية دلالة على تطور أي مجتمع. اولى الفقرات الفنية كانت المساهمة المتميزة للفرقة الوطنية للفنون الشعبية في دائرة السينما والمسرح ببغداد والتي قدمت خصيصا من بغداد لهذا المهرجان من اجل تقديم اوبريت " انا اسمي بغداد" وهو شعر كريم العراقي والحان حسن الشكرجي وتصميم واخراج الفنان فؤاد ذنون. وقد نال الاوبريت استحسان الحضور . بعد هذا الاوبريت الجميل الذي أثار الحماس لدى الحاضرين اعتلى خشبة المسرح الفنان غانم حميد ليلقي كلمة دائرة السينما والمسرح والتي جاء فيها:"  هنا الديوانية تحشد أهلها وثقافتها وفكرها لخدمة حشد من النبلاء الطيبين فتيانا وكبار سن، علقوا اوردتهم وجذور صحراء الرمادي، وعلقوا احلامهم وأحلام الموصليين. .والشواهد عظيمة منذ أول سبايكر عراقي الى آخر ثرثار يروينا". وأشار في كلمته إلى المهرجان المسرحي الأول ضد الارهاب الذي تبنته الدائرة والذي سينطلق قريبا تحت شعار " فرساننا هناك. .ونحن هنا ننعم بالنصر ". ألقى نقيب الفنانين صباح المندلاوي كلمة أشار فيها الى مدينة الديوانية كونها مدينة زاخرة بالطاقات الثورية والفنية بشهادة التاريخ القريب. وعن هذا الملتقى أشار المندلاوي إلى أنه :" كرنفال بهيج تنظمه نقابة الفنانين في محافظة الديوانية وبدعم وتعضيد من كل الحريصين والمخلصين ليبقى هذا الملتقى علامة مضيئة في سماء الوطن ويتجدد فيه الحوار والنقاش والعطاء والإبداع كل عام".  قدمت الشعبة الموسيقية في نقابة فناني الديوانية انشودة وطنية، وهي من كلمات حسين الهلالي والحان حيدر اللامي وساهم بالاصوات الرئيسية كل من محمود عدنان ومروان الخليجي ومحسن النجار. وقد اختتمت الفترة الصباحية لليوم الاول بعرض لوحة درامية تعبيرية  صامتة" أنين وطن " بإشراف الدكتور أديب علوان وأداء الفنانة الشابة والموهوبة فاطمة جودت التي أبدعت بادائها وابهرت الحاضرين بامكاناتها الفنية رغم فقر التقنيات . أما الفترة المسائية فقد شهدت عرض مسرحية " يحدث في.." تأليف واخراج صلاح عبد الستار، والكاتب الدرامي المعروف سعد هدابي مساعدا للاخراج والمسرحية تتناول قضية العراق الجريح ومحاولة النهوض من كبوته رغم القوى الظلامية التي تحاول إعادة عجلة التاريخ الى الخلف وقد أجاد صلاح وبقية الفنانين الشباب بادائهم التعبيري. بعد ذلك قدم الشاب الموهوب حسين درويش، مسرحية " دعوة إلى الحب " من تأليفه واداءه وتعتمد المسرحية على القدرة الجسدية للممثل والتي يجيد درويش تنفيذ هكذا اعمال نظرا لامكاناته الجسدية المطواعة وافكاره النيرة باختيار ثيمات موضوعاته . وكان ختام هذا اليوم عروض سينمائية مختلفة، عرض فيها: فيلم رحالة سيناريو واخراج حسين الشباني. وسجن القبر سيناريو واخراج علي حميد. وشروق قصة وسيناريو الفنان سمر قحطان وهو من اخراج وتمثيل انعام عبد المجيد وكان الختام فيلم "ترفك لايت" سيناريو واخراج سامي قفطان. في اليوم الثاني وفي الفترة الصباحية تم تقديم مسرحية " جيثوم " وهي من إعداد فاضل سالم واخراج مرتضى جبر. وبعد ذلك قام الفنانون والضيوف بزيارة لمعهد الفنون الجميلة للاطلاع على مختلف نشاطات المعهد وقد استقبلت الإدارة هذه الزيارة بترحيب حار وأشاد مدير المعهد بهذا الملتقى الابداعي وقدم شروحات عن صعوبات وظروف العمل في المعهد، وشكر مجموعة الطلبة الذين ساهموا بإنجاح الملتقى الابداعي من خلال مساهماتهم بالمسرحيات التي قدمت وبالأخص مسرحية " تو هاوس" التي عرضت بعد الزيارة مباشرة. وشهدت الفترة المسائية عرض مسرحية منو دراما " رحيق" تمثيل الشابة إيمان فارس. وقدم بعد ذلك اوبريت " الوطن الشامخ " من قبل الفرقة الفنية لمديرية شرطة الديوانية، من تأليف حيدر هلال واخراج جلال المحنة. بعد ذلك اعتلى المسرح عريف الحفل المتألق معن غالب الذي ابدع بتقديمه، شعرا ونثرا، اثناء تكريم الفنانين الذي حضروا من بغداد أو من الديوانية بالواح إبداع صممت لهذه المناسبة على أمل اللقاء في ملتقى الديوانية الابداعي السادس العام المقبل.