تاسست الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بتاريخ
1/3/1971 ..
وكان الهدف من تاسيسها نشر وتعميق الفنون الشعبية العراقية وتوفير المتعة باسلوب فني رفيع وهادف داخل العراق وخارجه .. ومنذ تاسيسها اصبحت الفرقة بالمستوى الذي تضاهي به فرق دول العالم ..
والفرقة هي ابنة وزارة الثقافة في دائرة السينما والمسرح في بغداد
.. شاركت الفرقة في تقديم عروض ومهرجانات واسابيع ثقافية في عدد من الدول العربية والعالمية تجاوزت الـ ( 80 ) ثمانون بلداً ونذكر بعضاً من مشاركاتها في مهرجانات يوغسلافيا . والاتحاد السوفيتي انذاك ومهرجان بوركاس في بلغاريا ومهرجان ( اكرجنتو ) في ايطاليا حيث حصلت بذلك على الجائزة الاولى وهي عبارة عن معبد هرقل الذهبي وعلى اكثر من اربعين دولة عربية وعالمية .
.. كما قدمت الفرقة عرضاً فنياً كبيراً في مبنى الامم المتحدة في نيويورك سنة 1980 ومنظمة اليونسكو في باريس عن الصداقة والسلام .. كما زارت الصين واليابان .. ولها مشاركات دورية في مهرجان جرش في عمان وقرطاج في تونس ومسقط في سلطنة عمان والرباط في المغرب .. وهنا وهناك عروض واسابيع ثقافية في لبنان والجزائر ... وبلدان عربية واجنبية كثيرة .
وتواصل الفرقة الوطنية للفنون الشعبية في العراق مسيرتها الفنية وهي تستوحي رقصاتها واعمالها من الفنون الفلكلورية والشعبية وتحافظ على اصالة هذه الفنون العراقية والعربية باستنباط واستنهاض روح التراث واصالة الفلكلور وعلمية الطرح والكل يعلم ان الفرقة هي المصدر الوحيد لاحياء واستخلاص ما هو موثق في كتب التاريخ عن الفن الشعبي والتراثي في العراق . من عادات وتقاليد ورقصات تعبيرية وتراثية والتي كانت تمارس في حينها وحتى الازياء والموسيقى وعادات تقاليد اخرى .. وفعلاً بالتصميم والارادة وحب العمل توفرت هذه الاسس وتم بنائها باسلوب اكاديمي رفيع المستوى لايخلو من المتعة والهدف المطلوب .. وكل ذلك لم يكن موجودا لولا وجود الفرقة ..
فهي التي شعت على العالم بهذا الابداع ومن خلال عظمة هذا البلد الموغل في القدم واللا متناهي في الحضارة والفنون .. كيف لا وهذا الوطن العظيم يعيش بين جنباته كل اطياف الشعب العراقي بكل قومياته وبكل تماسك واخوة وانسجام يمارسون عاداتهم وتقاليدهم التراثية والفلكلورية وحتى العقائدية ويعتزون بها ....
ولم ياتي العمل في هذه الفرقة كما تتوقعون بسهولة وببساطة .. حيث كان هناك الكثير من الجهلة والضلامين يزرعون العقبات في طريقها ولكن مهما فعلوا فهذا البلد يبقى لامعاً ومشعاً ولولا عظمة وعمق تاريخه التراثي والحضاري .. لما استطاع ان يكون دولة والدولة التي ليس فيها فن ليس فيها حضارة .. وكان هناك من الفنانين الاصلاء والمحبين والمخلصين لفرقتهم تمكنوا ان يحتضنوا الفرقة ويحافظوا على بقائها وديمومتها . وهم من الفنانين القدماء والجدد وعلى رأسهم رئيس الفرقة ومديرها ومصمم لوحاتها ( فؤاد ذنون ) .